نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ينتقد الموقف العربي ازاء تفجيرات الاربعاء الدامي

فرات الناصري
خاص لمنتدى شلون انساك

انتقد مجلس الرئاسة الموقف العربي ازاء التفجيرات الاخيرة التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية وعدم اتخاذ الدول العربية موقفا حتى ولو على الجانب الانساني تجاهها على خلاف ما اتخذته العديد من الدول الاوروبية في فتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى والمصابين من تلك التفجيرات.
وفي ذلك قال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي "كنت اتمنى من الدول العربية ان يكون موقفها اكثر شجاعة من موقف بعض الدول الاوروبية التي لم تفتأ تطالب بارسال الجرحى الى مستشفياتها مثل اسبانيا والمانيا وتركيا فيما ان اغلب الدول الشقيقة لم تتخذ اي اجراء يؤكد اهتمامها بالملف الامني العراقي وسعيها لايجاد الحلول لما يشهده العراق". واضاف الهاشمي في معرض تصريحه لوسائل الاعلام، من بينها موقع (موطني)، لدى افتتاحه مقر القسم القنصلي في وزارة الخارجية بعد اكتمال عمليات اعادة اعماره "انا اشعر بالاحباط للموقف العربي الذي لم يسعى الى ابداء اية محاولة للقيام بما قامت به الدول الاوروبية باستثناء الكويت والاردن والامارات والمملكة السعودية التي ابدت استعدادها لمعالجة الجرحى والمصابين"، معربا عن اسفه "لما آل اليه الوضع العربي من عدم التزام بمصير اشقائهم في العراق".
وجدد الهاشمي دعوته للحكومة العراقية بتشكيل لجنة وطنية محايده لتحديد مرتكبي جرام العنف وبالذات جريمة الانفجارات في وزارتي الخارجية والمالية وتقصي الحقائق عنها دون ان يترك هذا الامر لابداء الاراء غير المهنية، حسب وصفه، مشددا على اهمية ان يؤخذ هذا الامر على محمل الجد كون ان الاعمال التفجيرية الاخيرة استهدفت كيان ومرتكز الدولة العراقية الامر الذي يعد تهديدا واضحا ولابد من الوقوف تجاهه واتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها ان تؤكد سيادة الدولة والقانون.
وقال الهاشمي انه يدعم ويؤيد مطلب الحكومة العراقية من مجلس الامن الدولي بتشكيل محكمة دولية تعمل على محاكمة وملاحقة مجرمي الحرب من المتورطين بهذه الاعمال الاجرامية المقيمين على الاراضي السورية، معربا في الوقت نفسه ان تعود العلاقات بين البلدين في اقرب ممكن الى سابق عهدها بعد ازالة ما وصفه بالغبش في العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان "من حق العراق ان يطلب مساعدة المؤسسات الدولية في التخلص من الارهاب والعنف الذي يشوه المشهد العراقي".
ومن المؤمل ان تشهد العاصمة المصرية القاهرة في غضون اليومين القادمين عقد اجتماع لوزراء الدول العربية لمناقشة الازمة بين العراق وسوريا التي نتجت عن مطالبة الحكومة العراقية لنظيرتها السورية بتسليم المتورطين من ازلام النظام السابق من المقيمين على اراضيها الى العراق وايقاف اعمال العنف من خلال الحد من تسلل المسلحين الى الاراضي العراقية.
وعلى صعيد متصل، اعرب الهاشمي عن سعادته لاعادة افتتاح القسم القنصلي في وزارة الخارجية بعد اعادة اعماره من الخراب الذي اصابه نتيجة تفجيرات الاربعاء الدامي، مؤكدا عزيمة منتسبي الوزارة في العودة الى التفاعل مع المواطنين وتقديم الخدمات القنصلية لهم من تصديق للوثائق الرسمية التي يحتاجونها.
وكان في استقبال الهاشمي وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي اكد استمرار وعزيمة منتسبي الوزارة لاعادة اعمار المباني التي اصابها التفجير الارهابي، منوها الى ان ذلك ياتي من ايمانهم بحقيقة استمرار الحياة والبقاء لبناء العراق.
مطالب نائب رئيس الجمهورية للدول العربية للتفاعل مع العراقيين في محنتهم جراء التفجيرات الاخيرة ياتي من ايمان العراقيين باهمية ان يكون للدول العربية دور في عملية البناء والاعمار لعودة العراق الى المسرح الدولي والاقليمي، فضلا عن اهمية الاسهام العربي في الدفع باتجاه اخراج العراق من دائرة العنف والسلبيات التي تنامت في فترة ما بعد سقوط النظام السابق.
بريد القرّاء

أضيف هذا التعليق من قبل ايمان بتاريخ السبت 12/9/2009

ان من حقك يا سيدي الوزير ان تشعر بالاحباط من الموقف العربي و انا كعراقية اتسائل دوما لما الكل يعتبر ان الدم العراقي مباح و لما لا نعامل كبشر الم يخلقنا الخالق عز وجل الم نصور على صورة الله السنا منبع الانبياء والحضارات ام علينا ان نهاجر كلنا كما هاجر جدنا ابراهيم الى ارض اخرى حتى نتجنب الموت والدمار والاستهانة بدمائنا وارواحنا
تحياتي ابو شاكي

» رئيس حكومة حزب الدعوة وقشة ( الفكة) التى شتقصم ظهر البانا غير مؤدب
» اصابة مكتب بطريريكية الكلدان في العراق في هجوم الثلاثاء الدامي
» أدعية وابتهالات لرفع الظلم والكرب عن الشيخ محمد بن راشد بن عيد الهاشمي
» بيان من حركة تحرير الجنوب بخصوص التفجيرات الدامية ليوم الثلاثاء الدامي
» التطورات الامنية في العراق يوم الاربعاء 9/9/2009 10:48:41 AM