خبر الطوفان العظيم في الكتابات القديمة والحديثة
* يظل الطوفان الذي حدث لقوم نوح نتيجة كفرهم بالله تعالى من أعظم الحوادث التاريخية قاطبة وأشدها تأثيراً على النفس البشرية..
قال تعالى: {..وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً } الفرقان37.
- من هنا نجد أن خبر الطوفان قد ورد ذكره مفصلاً في كتاب الله الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، بل إن البشر تناقلوه عبر تراثهم الحضاري عبر السنين..
وكان للسومريين قصب السبق في تدوين أحداثه ثم تناقله كل من الأكاديين والبابليين والآشوريين... إلا أن أصول تسجيل هذه الحادثة كانت سومرية الأصل، وكما جاء في خلاصة النصوص السومرية عند الدكتور أحمد سوسة في كتابه تاريخ وحضارة وادي الرافدين ( إن الآلهة هي التي أحدثت الطوفان نتيجة لفساد البشر وآثام الإنسان وخطاياه، فعزمت الآلهة على محوه من الوجود بإرسال طوفان كبير على هذه الأرض ) وذكر أيضاً أن حادثة الطوفان وقعت في العراق الجنوبي مع أواخر الألف الثالث قبل الميلاد.
- أما عن اكتشاف سفينة نوح عليه السلام فقد جاء ذكره في مجلة النور الإسلامية حيث ذكر صاحب المقال - محمود مصطفى - أنه بعد أكثر من ستة أعوام أمضاها فريق من العلماء المتخصصين في هذه الأمور تم العثور على سفينة نوح عليه السلام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، عند الحدود التركية الإيرانية حسب ما ذكره رئيس الفريق العلمي، وأضحت الحكومة التركية من جراء هذا الاكتشاف مقتنعة تماماً بصحة ما اكتشفه الفريق لدرجة أنها وبعد أعوام عدة من الرفض المتعنت قد عينت ذلك الموقع ليكون ذا أهمية خاصة بالنسبة لعلم الآثار القديمة ووافقت على حفريات فيه خلال عام 1414هـ.