ملاك الكون مراقبة قسم
رساله sms : عدد المساهمات : 155
| موضوع: التاريخ الفرعونى وأثاره يشهدان للكتاب المقدس الإثنين 07 سبتمبر 2009, 3:29 pm | |
| لمصر فى الكتاب المقدس مكانة ذات قيمة بالغة, فهي مرتبطة بأحداث عديدة على مدي التاريخ, بدءاً من مجيء أبو الأنبياء أبونا إبراهيم, إلى مجيء العائلة المقدسة إلى مصر, والعجيب فى الأمر أن ذلك الأمر لم يحظ بالاهتمام اللائق من أي جهة فى مصر, سواء كانت علمانية أو كنيسية, لذا وجدت من اللائق, كمسيحي مصري, أن أحاول البحث فى التاريخ الفرعونى عن أحداث الكتاب المقدس التى لها علاقة بمصر, وعن الأثار التى تشهد لتلك الأحداث. ومن أهم الأحداث التى وجدت أنها لابد أن يكون لها صدى فى تاريخ مصر هي: 1- مجيء أبينا إبراهيم إلى مصر 2- مجيء يوسف البار إلى مصر والأحداث المرتبطة بذلك 3- ظهور كليم الله موسي النبي والأحداث المرتبطة بذلك . ولبحث تلك المواضيع كان لابد لي من البحث عن زمن وقوع تلك الأحداث للرجوع لنفس الحقبة الزمنية من تاريخ مصر للعثور على تأثيرات ذلك الحدث على مصر آن ذاك
وحيث أننا بصدد التكلم بأسلوب أكاديمي, فلابد وأن يكون لنا مرجعية علمية تفرض نفسها على الجميع ليكون هناك يقين ومصداقية لما توصلنا إلية كيفيه حساب الزمن من المعلوم أن السنة فى الكتاب المقدس نوعان: 1- سنة كتابية: ومنها السنة التى تكلم عنها سفر التكوين عند الحديث عن طوفان نوح, ومدتها 360 يوم 2- سنة عبرية: وهي سنة قمرية وكانت تؤرخ بها الأحداث العبرية وعدد أيامها 354 يوم تقريبا أى تُعادل 97% من السنة الشمسية. ولما كان ما نحن بصدد بحثه من أحداث يختص بالشعب العبري تم الأخذ بالاعتبار آن السنين المدونة فى الكتاب المقدس هى سنوات قمرية, وبتحويل تلك السنوات إلى سنوات شمسيه, وهى المستخدمة فى التأريخ, سنتمكن من حساب تواريخ أحداث الكتاب المقدس بالتقويم الشمسي, وذلك بتحويل السنوات القمرية لأيام وذلك بضربها فى 354 ثم يُقسم الناتج على 365.25 فنحصل على عدد السنوات الشمسية المعادلة للسنوات القمرية المذكورة فى الكتاب المُقدس
1 – يذكر الكتاب المقدس فى 1مل 6 : 1 " وَعِنْدَمَا بَدَأَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ هَيْكَلِ الرَّبِّ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِتَوَلِّيهِ عَرْشَ إِسْرَائِيلَ، كَانَ قَدِ انْقَضَى عَلَى خُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانُونَ عَاماً. "
=480× 354 ÷ 365.25 = 465 سنة شمسية وحيث أنه ثابت تاريخياً أنه شرع فى بناء الهيكل سنة 967 قبل الميلاد فيكون خروج العبرانيين من مصر قد تم سنة 967 + 465 = 1432قبل الميلاد 2- فى خروج 12 – 40 يحدد الكتاب المقدس مدة غربة شعب إسرائيل فى مصر حيث يذكر "وَكَانَتْ مُدَّةُ غُرْبَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَقَامُوهَا فِي مِصْرَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً "
وهي مدة تُعادل 430 × 354 ÷ 365.25 = 417 سنة وعليه يكون مجيء أبينا يعقوب إلى مصر قد تم سنه 1432 + 417 = 1849 قبل الميلاد 3- فى تكوين 47 : 9 يذكر السفر عمر أبينا يعقوب عند مجيئه لمصر "فَأَجَابَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ: «سَنَوَاتُ غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً، قَلِيلَةٌ وَشَاقَّةٌ، وَلَمْ تَبْلُغْ سِنِي غُرْبَةِ آبَائِي». " وهي مدة تُعادل 130 × 354 ÷ 365.25 = 126 سنة فتكون سنة مولده
1849 + 126 = 1975 قبل الميلاد 4 بإضافة عمر الإنسان عند مولد أبنه إلى سنة مولد ذلك الابن نحدد سنة مولد الأب, من ذلك فنحن نعلم الآن أن أبينا يعقوب ولد سنة 1975 ق. م ونعلم من الكتاب المقدس أن أبينا أسحق كان عمره ستون عاماً عندما أنجب أبينا يعقوب "تك 25 : 26 " ثُمَّ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى عَقِبِ عِيسُو فَدَعَوْهُ يَعْقُوبَ. وَكَانَ إِسْحقُ فِي السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا أَنْجَبَتْهُمَا لَهُ رِفْقَةُ. وهي مدة تُعادل 60 × 354 ÷ 365.25 = 58 سنة بهذا نحدد سنة مولد أبينا اسحق بإضافة سنين عمره عند مولد أبينا يعقوب إلى سنة مولد أبينا يعقوب، وعليه تكون سنة ميلاد أبينا أسحق
1975 + 58 = 2033 قبل الميلاد 5 بالأسلوب السابق نحصل على تاريخ مولد أبينا إبراهيم, ففي تكوين 21 : 5 نعلم أن أبينا إبراهيم أنجب أسحق وله من العمر مائة سنة "وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ بَلَغَ الْماِئَةَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَ لَهُ إِسْحقُ" وهي مدة تُعادل 100 × 354 ÷ 365.25 = 98 سنة شمسيه, فتكون سنة ميلاد أبونا إبراهيم هي سنة 2033 + 97 = سنة 2130 قبل الميلاد 6- وُلد موسي قبل خروج شعب إسرائيل من مصر سنة 1432 بثمانين سنة قمرية "وَكَانَ مُوسَى فِي الثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهِ، وَهَرُونُ فِي الثَّالِثَةِ وَالثَّمَانِينَ، عِنْدَمَا خَاطَبَا فِرْعَوْنَ" وهي مدة تُعادل 80 × 354 ÷ 365.25 = 77.5 سنة فتكون سنة مولد موسي = 1432 + 77.5 = 1510 قبل الميلاد تقريباً وولد هارون قبله بثلاث سنوات أي سنة 1513 قبل الميلاد تقريباً بعد هذه التحديدات نستطيع أن نبدأ دراسة الأحداث الإنجليلة الثلاث مجئ أبينا إبراهيم لمصر تعيين يوسف البار مشيرا لفرعون خروج العبرانيين من مصر
| |
|