أربيل/ أصوات العراق: وصف النائب الاول لرئيس اتحاد كرة القدم العراقي ناجح حمود مباراة المنتخبين العراقي ونظيره الفلسطيني التي تجري اليوم الجمعة في ملعب الشهيد فرنسو حريري بمدينة أربيل، بـ “التأريخية”، بل انها تمل البداية الحقيقية لعودة الحياة الى ملاعبنا وكسر حظر اقامة المباريات الدولية في البلاد منذ ست سنوات.
وقال حمود في مؤتمر صحفي عقد عشية اجراء مباراة العراق وفلسطين، وحضرته وكالة (أصوات العراق) إن “اليوم الجمعة هو يوم استثنائي وتأريخي ففي سنقول لكل العالم أن العراق بكل مناطقه بخير من اقصلا شماله الى ابعد نقطة بالجنوب ومن شرقه الى غربه”.
واضاف حمود ان “اجراء المباراة بحد ذاته يعد خطوة تبارك عليها الجهات التي دعتمته من الرئاسة العراقية والحكومة الاتحادية ورئاسة إقليم كردستان وكذلك حكومة الاقليم ووزارة الشباب والرياضة وكل المواقف الداعمة من الاتحادات الرياضية”.
وتابع ان “الجمهور العراقي بكل اطيافه سيشاهد منتخب بلده على الحقيقة وليس على الشاشة الصغيرة، كما اعتاد منذ ست سنوات”. موضحا ان “دور الاخوة في إقليم كردستان هو كبير من خلال تذليل المصاعب وتوفير كل شيء، مثلما يجب علينا ان نثمن دور الاتحاد الفلسطيني بالاسهام في كسر الحظر المفروض على الملاعب العراقية”.
وثمن حمود في حديثه للصحفيين دور دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اصر على اقامة مباراة كروية تتزامن مع يوم السيادة وانسحاب القوات الاميريكة من العراق وتبنى الفكرة ودعمها وابدى توجيهاته لانجاح الموضوع.
واردف ان “العمل لرفع حصار الرياضة العراقية هو عمل جبار ونحن نشكر فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني كونهم كانوا داعمين لموضوع فك الحصار عن الملاعب العراقية”.
واشار الى ان مباراة العراق وفلسطين، أربيل وبغدادن ستكون مبادرة لمبادرات لاحقة نأمل ان تتكل بالنجاح”.
واستطرد “علينا ان نعطي انطباعا حضاريا وصورة لكل المعمورة ان العراق اصبح آمنا”.
وشكر حمود رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، معتبرا انه اسهم بكل امكانياته لتضييف مشروع كسر حظر اقامة المباريات في الملاعب العراقية.
وزاد “لقد اوعز الاستاذ مسعود بارزاني لكل الدوائر باعطاء اهمية استثنائية لاقامة مباراة العراق وفلسطين”. مبينا ان “كل الامكانيات وضعت تحت تصرف القائمين باتحاد الكرة، من خلال اطلاع رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني ومحافظ اربيل نوزاد هادي على كل كبيرة وصغيرة من اجل اتمام كل شيء على ارض الواقع بما يتلائم مع الحدث الاهم”.
وتابع “لدينا اليوم كرنفال عرس كروي حقيقي في العراق، بل هو نجاح سياسي ووطني بالدرجة الاساس”.
وتأسف حمود في حديثه الى عدم دعم الفكرة ومشروع فك الحصار الرياضي عن الملاعب العراقية من قبل الام الداعمة للرياضة العراقية والمتمثلة باللجنة الاولمبية الوطنية العراقية.
وتساءل حمود “مهما اختلفت الآراء ومهما كانت هناك تنافرات شخصية بين اعضاء في اتحاد الكرة واعضاء باللجنة الاولمبية، ان كانت هناك اختلافات، فأن علينا اليوم نسيانها، خاصة وان الاولمبية يجب ان تكون الخيمة التي تدير الرياضة العراقية”.
وتابع ان “تصريحات رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي الاخيرة، لا تدل على انه يدعم فكرة تنظيم مباراة دولية بين العراق وفلسطين بهدف فك الحصار الرياضي عن الملاعب العراقية”. موضحا “لا بل ان حمودي وصف اقامة المباراة بأوصاف اخرى رغم ادراكه ان ما نقوم به هو من اجل مصلحة البلد والشعب العراقي”.
واشار الى ان رعد حمودي اعتبر المباراة غير شرعية وان الاولمبية لا تعلم بكل تفاصيلها، في وقت كان عليه ان يكون اكثر حرصا واكثر شعورا بالمسؤولية لا ان يتهرب منها”.
واكمل “لقد وقت الاولمبية العراقية ضد مشروع اقامة مباراة العراق وفلسطين، رغم اهميتها وضرورتها لمختلف القطاعات الاخرى، وهو ما يؤلمنا حقا”.
واستطرد “انها حقا خسارة كبيرة، لأن الاولمبية تنكر فعل الخير، وخسارة كبيرة لكوننا نفتقد دعم الاولمبية العزيزة علينا جميعا”.
وفي سؤال وجهته وكالة (أصوات العراق) لنائب رئيس اتحاد الكرة العراقي حول ما اذا كانت هناك امكانية لاستقبال فرق عربية واجنبية في البلاد لاستمرار عملية فك الحضار عن الملاعب الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص؟
اجاب حمود ان “هناك اتصالات مع اتحادات رياضية عديدة ونحن نأمل في ان تستمر اقامة المباريات الدولية في البلاد، بهدف كسر الحظر الرياضي”.
واضاف “لقد استجبنا بسرعة لطلب الحكومة العراقية لاقامة مباراة كسر الحظر، ولكن بعض دول المنطقة ليست لديها استحقاقات ولم تجمع لاعبي منتخباتها الكروية، فكان الاختيار على المنتخب الفلسطيني الذي وافق اتحاده الكروي على الطلب العراقي، ولكن بشروط من قبل رئيس اتحاده جبريل الرجوب، استجبنا اليها ووافقنا عليها”.
وذكر حمود “كانت لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل اشهر الى العراق فرصة لتعميق العلاقات وتبادل الزيارات بين الطرفين، وهو ما سيتوج اليوم بلقاء العراق وفلسطين في اربيل على ان يتكرر ذلك يوم الاثنين في بغداد”.