بغداد/ أصوات العراق: رأى عدد من الاكاديميين والمختصين بشؤون كرة القدم، الثلاثاء ان فرصة فريق النجف قائمة بالفوز في الدوري الممتاز للموسم الحالي 2008/ 2009 فيما يستعد فريق اربيل لتحقيق رقم قياسي بأحراز اللقب للموسم الثالث على التوالي.
وقال مختصون لوكالة (أصوات العراق) إن لدى فريقي النجف واربيل طموح مشترك هو الوصول الى منصة التتويج الاولى والتي تمر عبر اسثمار الفرص وعدم اضاعتها لانهاء المباراة التي تشكل خاتمة سعيدة لموسم كروي طويل ومرهق اثرت عليها كثرة المباريات المؤجلة جراء مشاركات اربيل والزوراء في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
واوضح الدكتور كاظم الربيعي الاكاديمي في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد لوكالة (أصوات العراق) ان “وصول فرق المحافظات الى المراحل الاخيرة من منافسات الدوري الممتاز يعد امرا طبيعيا في ضوء انضمام اللاعبين الجيدين اليها”.
واضاف الربيعي “بعد ان تم تأمين متطلبات عقودهم المادية في فرق المحافظات، اسهمت كل تلك المقومات في ايصال فرقهم الى المراكز المتقدمة، التي غابت عنها فرق العاصمة الجماهيرية”.
وتابع ان “لدى فريق النجف طموح كبير معتمدا على اداء لاعبيه الذين ارتدوا قميص الفريق وهم من اهل المحافظة وينتظرون المباراة بفارغ الصبر لنقل درع الدوري الى مدينة النجف لأول مرة في تأريخ المشاركات فضلا عن الحضور الجماهيري المتوقع والذي سيأتي من مدينة النجف لقربها من العاصمة بغداد سيشكل عامل مساعد لاندفاع لاعبي النجف في اللقاء”.
وزاد “بمقابل كل ذلك فأن لاعبو فريق اربيل يرغبون الى تحقيق الفوز قبل مغادرة البعض منهم الى اندية العاصمة والرغبة في الوصول الى المنتخبات الوطنية عبر فرقهم الجديدة لاسيما وان قرار اتحاد الكرة عدم السماح بضم اكثر من ثلاثة لاعبين من فريق واحد سيشكل دافع للانتقال”.
من جانبه عد الدكتور قاسم لزام الاخصائي في تدريس كرة القدم لوكالة (أصوات العراق) ان “الفرق الاربعة وهي اربيل والنجف ودهوك والامانة التي تواجدت في الادوار المهائية تستحق التواجد في المواقع المتقدمة رغم ان الدوري متعثر ومستواه الفني دون الطموح ولم يرتق الى ماكان عليه في السنوات الماضية”.
واضاف لزام ان “الفرق الاربعة تضم نخبة من لاعبي المنتخب الوطني وهو ما مهد الطريق لاجتياز فرق المجموعتين الشمالية والجنوبية والتأهل الى مباراتي المركز الاول والثاني والمركز الثالث والرابع ونتيجة تمتع هذه الفرق بموارد مادية جديدة دفع اللاعبين الى التوقيع لصالحها وجاء الحصاد في النهاية وتمكنت اداراتها من الحصول على المراكز المتقدمة”.
واردف “نتمى ان نشاهد نهائي دوري يليق بمكانة النجف واربيل وسنقول مبارك للفائز”.
وتابع ان “فريق اربيل متكامل ومستواه ثابت وشكلت مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي وتأهله الى الدور ربع النهائي ميزة لعدم التفريط باللقب ووضع اسمه في خانة الارقام المميزة والكفة تميل لصالحه غير ان فريق النجف لن يستسلم وطموحه مشروع في نيل اللقب وحمله الى مدينته متسلحا بتصاعد مستوى الفريق ولاسيما في مباريات المرحلة الثانية التي شهدت تقدمه على فريق الطلبة والامانة”.
ورجح الدكتور صالح راضي الاكاديمي في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد لوكالة (أصوات العراق) ان “كفة فريق النجف هي الارجح مستفيدا من مؤازرة الجماهير له في ملعب الشعب الدولي والتي ستتواجد بكثافة لاسيما وهي تواقة لمشاهدة المباريات الكبيرة والكرنفالات”.
واضاف راضي “سيتعرض فريق اربيل الى ضغوطات كبيرة تطالبه بالحفاظ على اللقب”. مستطردا ان “اربيل محافظة عراقية والنجف محافظة عراقية وان تعاطف الجماهير مع فريق النجف كونه لم يحرز لقب الدوري فيما ضمت خزائن اربيل درع الدوري لموسميين متتاليين ولديه تخمة في النجوم”.
واكمل “أتوقع ان تكون المباراة النهائية كبيرة وتنسجم مع امكانيات الفريقين الذين استعدادا بشكل مبكر للنهائي وحشدا طاقاتهما لنيل اللقب بعد رحلة طويلة امتدت لاشهر قبل حسم الشوط الاخير ليحرز اربيل والنجف المركز الاول في المجموعتين الشمالية والجنوبية”.