كثير من العرب -بشكل عام- والعراقيين منهم -بشكل خاص-
يحفظون مقولة
الا وهي (كذب المنجمون ولو صدقوا)
غبية في تركيبها فارغة في محتواها
والسبب في غبائها وفراغها أنها تقرأ بطريقتين
إما كذِّب : فعل امر وهنا يعني ان المنجمين صادقين في حديثهم لكن يجب تكذيبهم!!!
أو كذَبَ : فعل ماضي وهنا يعني انهم صادقين لكنهم كاذبين!!!
يرددونها دوما في المناسبات التي تتحدث عن الغيب والنجوم والمنجمين
كانهم نسوا أن الانبياء والأئمة كانوا اعلم الناس بعلم النجوم واحكامه
فالقرآن والتوراة والانجيل والكتاب العظيم وغيرها من كتب الاديان المقدسة
تتحدث عن النجوم ودلالاتها
سواء أكان النص واضح جليا او مرمزا خفيا
والادهى والأمر أنهم يعتبرونها اية من القرآن الكريم وبعضهم يعدها حديثا نبويا شريفا
وهم لا يعلمون انها ليست سوى بيت من قصيدة شعرية ألقيت لنقد أحد المنجمين
انا هنا لست ادافع عن ذلك المنجم -أيا كان- فالنقد حق مشروع للجميع لكنني
ادافع عن علم النجوم (التنجيم) بذاته
حيث الادلة على اهميته تكاد لا تقارن -لكثرتها- بالادلة على عدمها -لقلتها-
فالرجاء من الجميع الانتباه الى عدم نسب هذه الجملة الخاوية الى
رب العزة والجبروت جل جلاله
أو الى النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله ومن والاه الى يوم الدين
لأنه سيعد من الكذب على الله ورسوله
وهو من المفطرات ال10 بما أن شهر رمضان على الابواب
جعله الله كفارة لخطايانا وصفحة جديدة نكتب فيها كل ما هو جيد ومفيد لنا وللمجتمع
تحياتي