لليوم الرابع على التوالي تخرج التظاهرات السلمية التي تطالب دولة رئيس الوزراء بعدم الموافقة على استقالة امين بغداد صابر العيساوي ، فبالامس رفع الاف المتظاهرين لافتات تشيد بانجازات امين بغداد خلال الاعوام الخمسة الماضية واكدوا على ضرورة افساح المجال له لاكمال ما تم البدء بتنفيذه من مشاريع ستيراتيجية خدمية كبرى من شأنها معالجة ملف الخدمات بشكل نهائي في عموم مناطق بغداد التي يتجاوز عدد سكانها سبعة ملايين نسمة ....
تلك الدعوات التي انطلقت من قبل الجموع الغفيرة في مناطق المعامل والشعلة والكاظمية وقبلها في مناطق الحسينية والحميدية والرشاد والتي كانت تعبر عن الدعم الكامل لامين بغداد من اجل الاستمرار بمسيرة اعادة الاعماروالبناء في بغداد .... لم تأتي اعتباطا او من فراغ بل جاءت لتترجم الوجع العراقي ولتضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعد سنوات من المعاناة والويلات التي ابتلى بها العراق ومؤسساته الحكومية بسبب المحاصصة والتحزب والتي انعكست سلبا على مستوى الاداء في كافة مرافق الدولة الرسمية وغير الرسمية ...
ازاء دعوة الجماهير هذه ، فالكرة الان في ملعب المالكي ليقرر ماتريده الجماهير البغدادية لانها هي الاقرب للواقع البغدادي الذي ارسى حجره الاساس امين بغداد الذي مازال يرنو الى الكثير من الانجازات والمشاريع العملاقة التي خطط لها واشرف عليها امين بغداد شخصياً...
ان التظاهرات التي اجتاحت بغداد والمحافظات الاخرى منذ الـ 25 من شباط الماضي فجرت موجة من الاستقالات للعديد من المحافظين استجابة لمطالب المتظاهرين ومنها استقالة محافظي البصرة وواسط وبابل ، في حين شهدت بغداد الجمعتان الماضيتان تظاهرات تطالب باقالة محافظ بغداد ورئيس مجلس المحافظة ... اللذان ليس احسن حالا من محافظي البصرة وبابل وواسط الذين قدموا استقالاتهم استجابة لمطالب المتظاهرين ... وهنا يجب على رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي والمحافظ صلاح عبد الرزاق ان يحترما ارادة الشعب وتلبية مطالبه لا ان يعطيا ظهريهما لارادة هذا الشعب الذي عبر حقولا من الالغام لكي ينتخبهم ... والان حان وقت الحساب لازاحة كل الطارئين على بغداد واهلها الكرام ....
منقووووول....