مهند مراقب قسم
عدد المساهمات : 125
| موضوع: فلاشات عن سفر يونان النبي السبت 06 فبراير 2010, 3:59 pm | |
| فلاشات عن سفر يونان النبي فلاشات من محاضرات الاب ابراهيم حداد يونان كان ضعيفا مثل بطرس وجبان كما نعرف انه سلموا مهمة الى بطرس وكانت كبيره وهي ان يقود الرسل وذلك حتى يظهر من اعمال بطرس ان الله يعمل فيه حتى الناس لايفكر ان بطرس عمل هذا لو كان بطرس قوي ولكنه كان ضعيفا، وكما نعرف ان يعقوب كان قويا وجريء وشخصيته قويه وهذا مايذكره المؤرخ يوسيفس ، لماذا اعطيت رئاسة الرسل والتلاميذ لبطرس الذي كان أمياً ولم تعطى ليعقوب؟ حتى تظهر اعمال الله فيهِ لانه عندنا يروا ماذا يحصل ليقولوا الناس انه هذه الاشياء التي عملها بطرس ليست من عنده او قوته بل الله يعمل فيه ولو كان العكس اي لوكان بطرس قويا لاعتبروه إلها وسجدوا له كما كان يفعلون للاصنام. يونان كان هكذا ضعيفا مثل بطرس , الله سَلَمَ يونان رساله وهي ان يذهب لاهل نينوى وتبلغهم ان نينوى سوف تـُهدم رأسا على عقب لانه خطاياها صعدت الى السماء وبلغهم الانذار يونان سمع هذا فهرب الى تشريش واليهود كانوا سابقا يهربون الى تشريش معتقدين انه لايوجد احدا يَصَل اليهم لانها منطقه بعيده نائيه، وكان يونان معتقدا ان الرب سوف لن يصل اليه وهو هاربا صعد بسفينه وسارت في البحر وفجأة هبت ريح قوية مع امواجا عالية قويةً تهدد السفينه بالانقلاب والغرق وحدث هذا في موسم من السنه ليس فيه مثل هذا التغير في المناخ اي ليس لديه ريح وامواج وهنا الذين كانوا على السفينه بدءوا يناقشون بعضهم لماذا يحصل هذا اكيد ان الآلهه غاضبه بسبب احد الركاب في السفينه عمل شيئا خاطئا وقرورا عمل قرعه فسقطت برأس يونان وهذا كان من تدبير الله فقالوا ماذا عملت انت لكي يحصل بنا هكذا فذكر لهم مابلغه الله في دعوة اهل نينوى وانه كان خائفا من ذلك خوفا من اهل نينوى في انهم لن يصدقوه واحتمال يقتلوهُ ، وبعدها قال لهم ان اردتم ارموني بالبحر وتخلصوا مني وخلصوني لانه بقدر ماهوجبان اصبح خائفا ليس فقط من اهل نينوى ومن الذين من السفينه . والركاب في السفينه صبروا على يونان ولم يرموه مباشرة ولكن بعدها استمرت الريح واشتدت قوة مع الامواج وفجأة حملوا يونان ورموه بالبحر ومباشرة هدئت الريح والعاصفه واختفت الامواج وهولاء الذين كانوا مع يونان على السفينه تحققوا ان إله يونان إله حَق وهم رجعوا امنوا بإله يونان لانه رحمته واسعه وهو راغب لكي يجذبهم لانه المجذوبين لله يحيون والمنفصلين عن الله يموتون . بلع الحوت يونان وهو في البحر لمدة ثلاثة ايام ويونان هنا يصلي في بطن الحوت ويناجي الله يتلو بها المزامير واكيد كان الخوف يملئه . هناك معاني لاهوتيه جميله الحوت يمثل الموت يونان يمثل يسوع المسيح والركاب على السفينه(الذين هم ماسكين زمام امور السفينه) يمثلون الفريسين او الكهنه والسفينه تمثل الكنيسه اليهوديه او المسيحيه الذين رموا يسوع في العالم لانهم رموا يسوع للرومان والبحر يمثل هنا العالم ، اليوم الكنيسة رمت يسوع للعلوم الأنسانيه والتطور البشري والنظريات والفلسفات ولم يبقوا يعترفوا بيسوع المسيح . وهنا رمزنا لركاب السفينه بالكهنه. ان يسوع قال انتم مُلح الارض واذا فسد الملح فبماذا يملح هذا العالم فلو موجود كهنه يصلون بحراره من اجل الشعب والخاطئين ويذهب ليزوهم ويطلب من الله ان يقدسهم ولكن الذي يحصل انه يصلي ويعطوا الاسرار لغرض اداء واجب فقط ولكسب مادي من ورائها وليس الدافع روحي اي لتنمية روحية الشعب وخلاصه . عندما الكنيسه تترك الشعب وتهتم بنفسها (ان الرعاة يرعون انفسهم) اي يهتموا بمجدهم الشخصي ولكنهم لايركعواويصلوا ويتحملوا الآلآم من اجل الشعب ومن اجل كل فرد من رعيته لكي يتقدسوا، وكما قال يسوع لقد قدستُ ذاتي من اجلهم ولذا الكاهن لابد ان يعمل ذلك اي لازم يقدس ذاته من اجلنا والرب يسوع قدم نفسه ذبيحة من اجل والكاهن ايضا لابد ان يعمل ذلك ان يقدم ذاته ذبيحة من اجل ابناء رعيته ولهذا السبب الشعب فسد ولو كانوا الكهنه يصلون بقوة وحراره لكان الله استنزل النِعم من خلال الكاهن على كل افراد الشعب وكلهم لاصبحوا كهنه ويكونوا افضل منه روحيا ، وعليه ان لايرضى ان يكون الكاهن هو احسن من الشعب لانه معناه انه هو مقصر وعندما يكون الشعب احسن او افضل من الكاهن يكون حقيقة كاهن روحي ، ان كل الصلوات التي تقدم على المذبح اصبحت مثل الواجبات تقام فقط وهي ليست امور روحيه تقام. والركاب على السفينه(الذين هم ماسكين زمام امور السفينه) يمثلون الفريسين او الكهنه السفينه ترمز الى كنيسة البشاره التي تنخر بالعالم وتبشر بيسوع المسيح . عندما مسكوا يونان ليرموه في البحر، ايضا اليهود رموا يسوع للرومان . البحر يمثل العالم والكهنه اليوم رموا يسوع للعلوم البشريه والفلسفات والتطور. مجمع الفاتيكاني الثاني يقول لاتوجد عقيده ثابته لان العقيده تخضع لتطور العلوم الانسانيه وتطورالبشر بشكل عام وهذا معناه ان معرفة الله غير ثابته واذا رجعنا للسؤال الاول من هو الله ؟ رجعنا وثنيين لانعرف شيئا عن الله وهنا بهذه القرارات عملوا بيسوع كعقيده وانجيل رموه في البحر . رموا يونان بالبحر بلعه الحوت ( وهو بصقه بعد ثلاثة ايام) وكما نعرف ان الحامض الذي يفرز في معدة الحوت قادر على هضم كل شيء لقوته وهذا يرمز لفاعلية الموت فينا فاعلية قوية لان الموت يأكلنا أكل . لكن الموت بصق يسوع لان فاعلية الموت لن تقوى على الحي يسوع المسيح لذا قام من بين الاموات . عندما بصق الحوت يونان على شط البحر ويرمز هذا انه نزل على حقبه من تاريخ البشر وبداية وضع رجله عل الشط كان يرمز ليسوع الناصري . لكن عندما هرب انه هرب من الله الى اين هروب يونان هو هروب عامودي ولو اتجاه واحد ، ولكن كما نعرف ان الهروب بين البشر يكون افقي لغرض الابتعاد عن بعضهم والتخلص من المشاكل والنجاة لكن الهروب من الله يؤدي الى الموت . الله عندما خلقنا يكون لمهمة ما وهذه المهمه اذا لم نعملها اهرب منها واتوجه للموت انه هروب ساقط مثل ما هرب ادم من وجه الله وقال له الرب اين انت ياآدم ولكن ادم هرب من وجه الله فقال له اين هربت ياآدم للسقوط ثم الى الموت اين تريد ان تهرب مني لايوجد احدا يستطيع الهروب من الله لان الله لايوجد في زمننا انه في الوجود المطلق وعندما نهرب نكون نهرب الى العدم هذا هو الهروب علينا ان نفهم ماهو سر وجود الانسان بالنسبه لله . هنا يسوع ليس معناه هارب من وجه الله بل يرمز للانسانيه الحامله في جسده وهي ترمز لانسانية ادم الهاربه يعني ادم الذي فيه يهرب ، جاء يسوع وتلقاه قائلا اين انت ذاهب وهارب وهنا ادم هرب من الوجود الى العدم ، جاء يسوع وحمل ادم بالتجسد ونزل مع ادم لانه هارب الى الموت اي نزل معه الى الموت ليقيمه لقاه واوجده بالموت اين هربت ياادم انت هربت في َ وانا جئت لكي اقيمك لانه لو هربت من دون تجسدي انا لكنت مائتا للابد ، نحن عندما نهرب من الله نهرب للموت الابدي . يونان عندما وصل لنينوى تاكد بأن رسالة الله حقيقيه ولابد ان يبلغها اليهم وبعدها التزموا بها وحزنوا ولبسوا المسوح وصاموا حتى حيواناتهم . بعدها ذهب يونان الى خارج نينوى الى منطقه مرتفعه وبدء يراقب ماسوف يحصل بنينوى ليتاكد على فعل الله وماسوف يحصل بهم فنام فانبت الله شجيره صغيره لكي تظلل على رأس يونان وبعدها سلط الله دوده لتاكل اوراق الشجيره لتميتها فحزن عليها يونان فقال الله له انت حزنت على هذه الشجيره ولاتريدني ان احزن او اشفق على اهل نينوى , الشجيره هنا دلالة على الكنيسه انه هناك دودة سوف تأكلها والورق الذي في الورقه يرمز للتعليم والكلام ،والثمار ترمز لاعمال القديسين والدودة اكلت الشجره التي تحت متظللين فيها القديسين ، والشجره هنا تعني بالمراءة نينوى اي نينوى تصبح مثل الشجره انت يايونان شفقت على الشجره وهل انا لااشفق على اهل نينوى من الخطيئه التي هي مثل الدوده تأكل فيهم وانهم سوف يسقطوا مثل الشجيره التي ماتت اي الدوده رمز لها بالخطيئه وهذه نبوءه عن ماسيحدث في الكنيسه في منطقه صحراء يعني العالم اي العالم الفارغ من الحياة الروحيه والشمس قوية جدا تحرق ترمز الى صعوبة الحياة الروحيه في هذا الزمان . كيف يـُمكنك ان تعيش قديس بين شياطين وذئاب ووحوش هذه الصعوبه . هناك لاحظنا رحمة الله وكانت ترمز الى عمل الله الخلاصي في مريم العذراء وهي ام الرحمه ومنها جاءت رحمة الذبيحه التي رفعت كل الخطيئه عن الانسان في الاخر. | |
|