علي تكنو المــديــر الــعام
رساله sms : عدد المساهمات : 1467
| موضوع: الحركة الوهابية السبت 05 ديسمبر 2009, 3:48 am | |
| [i][u][center][u][i][i][u][size=29]الحركة الوهابية [/u][/i][/i][/u][/size][/i][/u]
[i][u]دراسة شاملة عن الوهابية جزء 1[/i][/u]
[i][u]بسم الله الرحمن الرحيم[/i][/u]
[i][u]أول ما يقوله أغلب الناس عند قراءة عناوين أو مقالات تهتم بالدين والتاريخ، يقولون بأننا رجعيون ومتخلفون، العالم وصل القمر ونحن نناقش أمور منذ مئات السنين، أقول لهم: أولا لستم مجبرين على قراءة هكذا مقالات، وثانياً: لا تعتقدوا بأن كل من فتح هذا الموضوع هو متخلف وليس له عمل سوى ذلك، فمن الممكن أن يكون المرء متقدماً في مجال عمله، وله اختراعات ومساهمات في الحياة ويتكلم بهكذا مواضيع... فلا تعجبون... ولندخل في الموضوع...[/i][/u]
[i][u]الوهّابية (بتشديد الهاء)، كلمة استخدمت في الآونة الأخيرة كثيراً، وألقيت عليها غالبية مشاكل المسلمين، فأي شئ يحصل سواء حرب، مشاجرة، نقاش، تفجير، فتنة، وحتى مباراة، سببه الوهابية. وحتى لا نكون كالبهائم أو كبشر لا فائدة من وجود عقلهم، فقط نردد ما نسمع، أو لا نعرف ولا نريد أن نعرف، كان علينا أن نبحث بحثاً عادلاً، نبين ما هي الوهابية، ولماذا هذه الهجمة عليهم، وهل هذه الهجمة على حق، وما هو الفرق بينهم وبين أهل السنة، وما النقاط التي يثيرها الشيعة والعلمانيون عليهم، مواضيع كثيرة آمل أن أغطيها كلها ربما ضمن أكثر من مقال، حسب التساهيل...[/i][/u]
[i][u]لهذا الموضوع جانب ديني وآخر سياسي، وهو متداخل ومتشعب، ويجب دراسته بعناية، ومحاولة فهم جميع جوانبه دون الحكم المسبق، فالحكم المسبق أو غير المنطقي إنما يجعل صاحبه كما قلنا في الفقرة السابقة، فأرجو الصبر...[/i][/u]
[i][u]ما هي الوهّابية؟[/i][/u] [i][u]حركة إسلامية ظهرت في القرن الثامن عشر الميلادي على يد الشيخ محمد بن عبد الوهّاب المتأثر بابن تيمية، وهي حركة تدعو إلى التخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام، والتي تعارض جوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل بالقبور والأولياء، والبدع الدينية بكافة أشكالها، وتدعو إلى تنقية الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي كما فهمه مجموع السلف الصالح، لأنهم هم الأكثر فهماً في الدين لمخالطتهم النبي صلى الله عليه وآله، فأكثر المسائل كانت بوجود النبي وبرضاه وبمشورته.[/i][/u]
[i][u]لماذا لا يحب السلفيون وصفهم بالوهّابية؟[/i][/u] [i][u]لأنهم لا يقبلون التلقب بشخص، فنظرتهم أن محمد بن عبدالوهاب لم يأت بجديد، فجميع ما قال به هو أصل الإسلام على وقت الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي هو إجماع المذاهب الفقهية الأربعة، ولكن الناس يبعدون عن الطريق الصحيح مع مرور الزمن وخروج البدع، فيأتي رجل يجدد الدين ويذكر الناس ليرجعوا إلى الطريق الصحيح على أيام النبي عليه الصلاة والسلام.[/i][/u] [i][u]السبب الآخر أن هناك فرقة وهابية ظهرت في القرن الثاني الهجري في المغرب على يد عبدالوهاب بن رستم، وهي فرقة من الخوارج الإباضية، لذلك يعتبر السلفيون أن هذه التسمية هي مجرد سوء نية ليس لها هدف إلا التنفير...[/i][/u]
[i][u]علاقة محمد بن عبدالوهاب بآل سعود[/i][/u] [i][u]تعاون محمد بن عبدالوهاب مع محمد بن سعود لنشر الدعوة السلفية وإقامة دولة عربية مسلمة تطبق وتحمي الإسلام وتعيده إلى أصوله الصافية بعدما شابه الدجل والخرافات، وهذه من أكثر الأشياء التي يعيب المعارضون الحركة السلفية بها، فيقولون أن هدفها سياسي ومصالح، ويجيب السلفيون بأن لو كان لمحمد بن عبدالوهاب مصلحة غير مصلحة الإسلام لما توفي وليس معه دينار ولا درهم، فمن المعروف لديهم أنه مات ولم يقسم بين ورثته مال (روضة ابن غنام 2|155).[/i][/u]
[i][u]ويقول السلفيون أيضاً بأن لو أن لمحمد بن عبدالوهاب مصالح، فما هذه الصدفة الغريبة بأن يأتي بأمور قالت بها المذاهب الأربعة من ناحية العقيدة والتوحيد (كتحريم التبرك بالقبور والتكلم مع الأموات والدعاء منهم وطلب المساعدة)، وأن يأتي بأمور فقهية على المذهب الجنبلي، أمور ليست من الشواذ وليست مما لا يقبله العقل والدين، فلو جاء بأمر شاذ، أو أمر يخالف الدين لما أخذوا منه أصلاً...[/i][/u]
[i][u]ومن ناحية آل سعود، فيقول السلفيون أن فكرة الدولة الإسلامية التي جاء بها محمد بن عبدالوهاب محمد بن سعود هي فكرة حسنة، وقد حققت بعض أهدافها – طبعاً مع وجود منغصات-، والشئ الذي يعاب عليه السلفيون هو الوضع الحالي للمملكة العربية السعودية، فهو في بعض الأحيان ذو وجهين، فالضعيف يقام عليه الحد، والأمير ينجو، وردهم هو أن وضع المملكة في الوقت الحاضر هو ليس كما أراده محمد بن عبد الوهاب عند إنشائها.[/i][/u]
[/center] وأن العيوب الموجودة هي موجودة في جميع الدول، فهناك حسنات وهناك سيئات، وأنهم بصدد تحسين ما يمكن تحسينه، وأن المملكة مرت بمراحل حسنة حتى بالمرحلة المتأخرة مثل عهد الملك فيصل وخالد، وأن في الوقت الحالي أمور جيدة، ولجان محافظة على القرآن الكريم والسنة النبوية، وهناك الكثير من علماء الدين (غير علماء السلطان) الذين يخافون على الإسلام ويفدونه بأرواحهم، فالأولى بنظرهم الحفاظ على ذلك حتى يقوى ساعد الأمة، فالأمة الإسلامية تمر بحالة ضعف لم يشهده التاريخ... | |
|