جليس القمر عضو لامع
عدد المساهمات : 447
| موضوع: في أي أمر من أمور العقيدة, وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الخميس 15 أكتوبر 2009, 6:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخوة و الأخوات الأعزاء، من أهداف الإلتقاء الفكري بين الطائف الإسلامية و الإنفتاح العقائدي فيما بينهم ، فمن هذا المنطلق فأنا أوجه موضوعي لإخواني في الدين من الطائفة السنية لكي يتبروا معي مدى صحة أخوانهم المسلين الشيعة في إتباع ولاية الإمام علي إبن أبي طالب عليه أفضل الصلاة و السلام بعد الرسول محمد صلي الله عليه و على أله و سلم ، حيث أصدر العديد من الكتاب الذين نزحوا عن الطائفة السنية و إلتحقوا بمدرسة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة و السلام ، بحوث ينبغي على جميع المسلمين بختلاف مدارسهم الفقهية أن يطلعوا عليها و يدرسوها و يحللوها لكي يتبينوا الطريق الأقوم .
عموماُ أبدأ بحثي و أرجوا من كل من يرغب في المشاركة أن يتقيد بشروط الإنتساب و يتسم بروح الموضوعية في الحوار دون أن يتهجم و يتعرض لأي منتسب بسوء خلق .
عنوان البحث : إثبات أحقية ولاية أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب عليه اأفضل الصلاة و السلام بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم حسب ما ورد في نص القرآن الكريم مستنداً لكتب التفاسير المعتمدة عند الطائفة السنية .
يجمع المسلمون أن القرآن الكريم الذي بين يديهم هو نفس نص القرآن الذي جاء به الرسول صلى الله عليه و آله و سلم منذ أكثر من ألف و أربعمائة سنة ، و لكن الإختلاف الناشب لا في نص القرآن بل في تفسيره و تأويله ، و من هنا نشئ الإختلاف حتى في التشريع الإسلامي . هنالك آيات بينات في القرآن الكريم ورد ذكرها في أولوية خلافة الإمام علي إبن أبي طالب عليه أفضل الصلاة و السلام من بعد الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، حسب كتب التفاسير المعتمدة للطائفة السنية ، و لنتناول آية الولاية كمثال على ذلك ، فقد قال الله سيحانه و تعالى في سورة المائدة : { إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ( 55) } ، بدأت الآية بأداة الحصر إنما و تفيد الحصر لما سوف يعقبها ، و ماذا حصرت ؟ ، حصرت الولاية في الله و رسوله و ( الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) ، معنى الولاية لغوياً : من الفعل ولى و الولي هو الأحق بالتصرف ، يمكنك أن تراجع المعاجم اللغوية بنفسك يا عزيزي لتتأكد . حسناً حصرت الولاية في الله سبحانه و تعالى واضح ، و رسوله واضح أيضاً ، و لكن من المقصود ب( الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون )؟ . يقول الشيخ معتصم سيد أحمد في كتابه الحقيقة الضائعة رحلتي نحو مذهب أهل البيت عليهم السلام [ ( الذين آمنوا ) لا يستشكل أحد كيف خاطب الله الفرد بصيغة الجمع ، لأنه أمر جائز في لغة العرب ، فيكون الجمع في هذه الآية للتعظيم ، و الشواهد على ذلك كثيرة ، كقوله تعالى : { الذين قالوا إن الله فقير و نحن أغنياء فالقائل هو حي بن أخطب . ] . للآية حادثة وردت في كتب التفاسير السنية و الشيعية المعتمدة ، و دعنا نطرح الحادثة بتمعن تام ثم نذكر المصادر التي تناولتها ، حينما دخل رجل فقير المسجد يستعطي من المسلمين ، لم يعطه أحد شئ ، فرفع يده لله يشتكي ، حتى أومأ الإمام علي عليه السلام بإصبعه - حيث كان يرتدي خاتم - له و هو في يصلي في حالة الركوع ، فأخذ الفقير الخاتم ، و بذلك تصدق الإمام علي عليه السلام و هو في حالة الركوع ، و بعدها جاء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يسأل الناس عما جرى فلما أخبر بالأمر ، قال إني كنت أناشد الله أن يدعمني بخليفة يكون من بعدي فنزلت هذه الآية الكريمة .
راجع كتب التغاسير المعتمدة عند الطائفة السنية التالية و التي ذكرت هذه الحادثة بتفصيل :
ا- أبو ذر الغفاري : و قد لاواه عنه مجموعة من الحفاظ مثل : 1- أبو أسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي في التفسير ( الكشف و البيان عن تفسير القرآن ) . 2- الحافظ الكبير الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص177 ط.بيروت . 3- الحافظ إبن الجوزي في التذكرة ص18 .
ب- المقداد بن الأسود : و أخرجه عنه الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل ) ج1 ض 171 ، طزبيروت تحقيق المحمودي . ج_ أبو رافع القبطي : مولى رسول الله (ص) و أخرجها عنه مجموعة من الأعلام مثل : 1- الحافظ بن مردوية في كتاب ( الفضائل ) . 2- الحافظ جلال الدين السيوطي في ( الدر المنثور) ج2 ص293 . 3- المحدث المتقي الهندي في (كنز العمال) ج1 ص305 .
د- عمار بن ياسر : و أخرج روايته : 1- المحدث الكبير الطبري في (معجمه الأوسط) . 2- الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) .
ه - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة و السلام : و أخرجها : ا - الحاكم النيسابوري ، الحافظ الكبير في كتاب ( معرفة علوم الحديث ) ص 102 ط . مصر . 2- الفقيه أبن المغازلي الشافعي في ( المناقب ) ص 311 . 3- الحافظ الحنفي الخوارزمي في ( المناقب ) ص187 . 4- الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( تاريخ دمشق ) ج2 ص409 تحقيق المحمودي . 5- ابن كثير الدمشقي في (البداية و النهاية ) ج7 ص 357 ، ط.بيروت . 6- المحدث المتقي الهندي في ( كنز العمال ) ج15 ص 146 في باب فضائل علي عليه السلام .
و- عمرو بن العاص : أخرجها عنه الحافظ أخطب خوارزم الحافظ أبو المؤيد في ( المناقب ) ص 128 . س- عبد الله بن سلام : أخرجها عنه محب الدين الطبري في ( ذخائر العقبى ) ص102 ، و في الرياض النضرة ج2 ص227 .
ح - عبد الله بن عباس : و أخرجها عنه : 1- أحمد بن يحيى البلاذري في ( أنساب الأشراف ) ج2 ص150 ، ط.بيروت ، تحقيق المحمودي . 2- الواحدي في (أسباب النزول ) ص192 ، ط.الأولى ، تحقيق السيد أحمد الصمد . 3- إبن المغازلي الشافعي في ( المناقب) ص314 تحقيق المحمودي . ط- جابر بن عبد الله الأنصاري : و أخرجها عنه الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) ج1 ص 174 . ك- أنس بن مالك : و أخرجها : ا_ الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص 145 . 2_ المحدث الكبير الحموي الجويني الخراساني في ( فرائد السمطين ) ج1 ص 187 .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته | |
|