[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اغلاق معتقل بوكا في جنوب العراق، ثمرة اخرى من ثمار الاتفاقية الامنية
يوسف ابراهيم
خاص لموقع قيصر
اعلن الجيش الامريكي في العراق انه اغلق في الـ17 من سبتمبر الجاري، وبشكل نهائي سجن معسكر بوكا الواقع في محافظة البصرة جنوب العراق، في اجراء ياتي كاحد ثمار الاتفاقية الامنية المبرمة بين واشنطن وبغداد.
واقام الجيش الامريكي في المناسبة جولة للصحافيين داخل المعتقل تحدث خلالها القائد العام للقوات الخاصة المشتركة 134 العميد دايفد كوانتك قائلا "يسعدني أن أقول لكم بأن معسكر بوكا تم إغلاقه اليوم".
واضاف "لقد عملنا يداً بيد مع الحكومة العراقية لتنسيق عمليات الإفراج ونقل المعتقلين وفقاً للإتفاقية الأمنية الموقعة بيننا، كما سمح لنا هذا الجهد المشترك في إغلاق سجن معسكر بوكا وبشكل نهائي".
ولفت الى ان المعتقل اغلق بعد ان تم اخلاءه من آخر مجموعة من السجناء الخطرين داخله والذي بلغ عددهم 180 معتقلا، حيث نقلوا في حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح الـ17 من سبتمبر بواسطة طائرة "سي-17" التابعة للقوات الجوية الأمريكية من معسكر بوكا إلى معسكر كروبر قرب بغداد.
واشار كوانتاك الى ان التعاون الرائع بين الحكومة العراقية وقوات التحالف، اسفر منذ مطلع يناير الماضي عن الافراج عن 5703 معتقل في حين تم تسليم 1360 آخرين إلى السلطات العراقية بعد اصدار مذكرات توقيف أو أوامر اعتقال بحقهم.
هذا وقد ركزت القوة الخاصة 134 المشرفة عن المعتقل على ان تتم عمليات اطلاق سراح ونقل المحتجزين العراقيين بشكل آمن ومنظم وفقاً للإتفاقية الأمنية، والتي بدأ سريانها في الأول من شهر تموز المنصرم، والتي كانت قد وقعت في شهر نوفمبر من العام 2008.
وتنص الاتفاقية الامنية على أن عمليات نقل المعتقلين بين قوات التحالف والحكومة العراقية يجب أن تتم عبر مذكرات توقيف أو أوامر إعتقال وانه في حال عدم وجود أوامر إعتقال بحق المعتقلين يتم الإفراج عنهم فورا.
كما إن عملية إغلاق سجن معسكر بوكا، يترك إثنين فقط من السجون التي تديرها القوات الأمريكية في العراق، وهما سجن معسكر التاجي الذي يبعد 16 ميلاً شمال بغداد، وسجن معسكر كروبر القريب من مطار بغداد الدولي.
ومع إغلاق سجن معسكر بوكا، سيكون عدد المتبقين من المعتقلين في عهدة قوات التحالف 8305 معتقلاً يسعى الجيش الامريكي الى تقليصهم الى اقل عدد خلال الفترة المقبلة.
وتجدر الاشارة الى ان العديد من الجهات العراقية التي كانت تتبجح برفض الاتفاقية الامنية، وقفت اليوم محرجة وهي ترى ان ثمار تلك الاتفاقية بدأت تطال بمنافعها كل العراقيين بما فيهم المعتقلين لدى قوات التحالف