[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بايدن يزور العراق وينقل لساستها دعما امريكيا لجهود المصالحة ومحاربة الارهاب
يوسف ابراهيم
خاص لموقع موطني
قام نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في الـ15 من سبتمبر الجاري بزيارة رسمية الى العراق استغرقت ثلاثة ايام وتم خلالها تجديد دعم واشنطن لبغداد في مجال محاربة الارهاب ودعم مشاريع المصالحة الوطنية، كما انها كشفت عن ان الولايات المتحدة ما زالت مستمرة بجهودها الساعية لحلحلة القضايا العالقة بين المركز والاقليم الكردي.
وبالرغم من ان الولايات المتحدة عزمت على خروج قواتها من العراق في موعد اقصاه نهاية العام 2011، الا ان زيارة بايدن كشفت للراي العام العالمي ان التحالف الستراتيجي العراقي الامريكي لا تحده فترة زمنية وان العلاقات السياسية الوثيقة بين البلدين متواصلة باروع صورها.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التقى بايدن في ثاني ايام وصوله الى العراق حيث جرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الإقتصادية في ظل إتفاق التعاون الاستراتيجي بعد نجاح إتفاقية الأمنية.
ونقل بيان حكومي، حصل (موطني) على نسخة منه، عن المالكي قوله خلال اللقاء ان التحسن في الظروف الإقتصادية العالمية سيساعد في تفعيل إتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين ويدفع عملية البناء والإعمار في العراق إلى الأمام، كما ان مؤتمر الإستثمار الذي سيعقد في واشنطن في الشهر المقبل سيشكل فرصة جديدة للشركات العالمية للمشاركة في عملية البناء والإعمار والإستثمار.
من جهته عبر بايدن عن إرتياحه للتطورات الأمنية والسياسية في العراق، مجدداً دعم بلاده للحكومة العراقية والعملية السياسية والتزامها بتنفيذ إتفاق خروج القوات الامريكية وإتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وشدد بايدن على أهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وإلتزام الولايات المتحدة بالعمل مع الحكومة العراقية وتقديم شتى أنواع المساعدة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية مؤتمر الإستثمار الذي سيعقد في واشنطن الشهر المقبل على الواقع الإقتصادي في العراق.
بايدن التقى كذلك في بغداد كل من رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي ونائبي الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي حيث بحث معهم سبل دعم مشاريع المصالحة الوطنية في البلاد.
كما ان بايدن توجه الى الاقليم الكردي في ثالث ايام زياته حيث استقبله هناك الرئيس العراقي جلال طالباني، في مدينة اربيل عصر يوم الخميس 17 سبتمبر.
وتحدث طالباني خلال اللقاء عن أهمية الانتخابات القادمة في العراق والتي عدها بالمفصلية بالنسبة لمجمل العملية السياسية ومساراتها المستقبلية، مشيرا إلى المشاورات الساخنة واللقاءات التي تجرى الآن بين الكتل والقوى العراقية المختلفة استعدادا للتجربة الديمقراطية القادمة في البلاد.
وفيما يتعلق بالأخبار والتحاليل التي تتحدث عن وجود حالة من التشنج والعداء في العلاقات الكردية العربية في المناطق المتنازع عليها، أوضح طالباني أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وان العلاقات العربية الكردية راسخة الجذور، مشددا على أن وجود وجهات نظر مختلفة شيء صحي وديمقراطي في بلد ديمقراطي مثل العراق وان الدستور العراقي كفيل بحل هذه الخلافات.
كما تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول قانون النفط والغاز وموضوع كركوك، حيث شرح الرئيس طالباني لنائب الرئيس الأمريكي العراقيل التي تعيق إقرار هذا القانون.
من جانبه أشار بايدن إلى أهمية الانتخابات القادمة في العراق واصفا إياها بالمصيرية لوصول الفرقاء السياسيين إلى معالجات مقبولة للقضايا العالقة في العراق، مشددا على ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية والوئام الوطني.
وجدد بايدن التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم العراق، مؤكدا مساندة بلاده للعملية السياسية في البلاد، ومشيرا إلى أن امن العراق واستقراره وتطوره موضع اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية وان خروج القوات الأمريكية لا يعني غياب الدعم الدبلوماسي الأمريكي.
والتقى بايدن بعد ذلك برئيس الاقليم الكردي مسعود بارزاني، حيث اعرب عن اعجابه بالتطورات العمرانية التي شهدتها مدينة اربيل، مؤكدا ان التغيرات التي حصلت في الاقليم منذ عام 1992 هي تغيرات ايجابية.
كما اشار بايدن الى ان دور امريكا في معالجة مشاكل العراق الداخلية هو دور من اجل ابداء المساعي الحميدة، موضحا ان بلاده تتفهم وتعترف ان العراق دولة ذات سيادة ولكننا كامريكا على استعداد في بذل مساعينا الحميدة لحل المشاكل.
وتمثل زيارة بايدن تاكيدا آخر على ان العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن اصبحت مرتكزا هاما لمساعدة العراق على حلحلة ازماته الداخلية وسط دعم امريكي متواصل غير قابل للتراجع حتى وان خرجت القوات الامريكية من العراق.