تخرج دورة متخصصة بشؤون الاستخبارات في معسكر التاجي
ايمن امين
خاص لموقع sezar
احتفل عدد من المنتسبين التابعين الى وزارة الدفاع العراقية بمناسبة انتهاء دورة عسكرية خاصة بشؤون الاستخبارات كانوا قد اشتركوا بها والتي اقيمت في معسكر التاجي شمال بغداد، واشار بيان عسكري، حصل (موطني) على نسخة منه، الى انتهاء دورة من دورات الاستخبارات المتوسطة المعدة لمنتسبي القوات المسلحة في معسكر التاجي في خطوةٍ لرفع الجهد الاستخباراتي للاجهزة الامنية لا سيما وزارة الدفاع لما لهذا الصنف من اهمية قصوى في كسب المعركة ضد تنظيم القاعدة ومواجهة التحديات الارهابية لتلك الجماعات في البلاد, وبحسب البيان العسكري فان الدورة ضمت مئتان وتسعة وستون عنصراً جرى اعدادهم ليكونوا مؤهلين للعمل في هذا المجال وبصورة محترفة لرفد منظومة الاستخبارات العراقية بالكوادر الفنية الكفؤة.
واضاف البيان العسكري الى ان الجنود جرى اختيارهم من وحدات عسكرية متعددة من جميع أنحاء العراق وذلك لادخالهم في سبع دورات إستخبارية متوسطة في مدرسة الأمن والإستخبارات العسكرية، مبيناً ان منتسبي الدورة من وزارة الدفاع واغلبهم من المنتسبين العسكريين الذين يخدمون في وحدات تابعة للجيش العراقي ولكن الدورة تضمنت في الوقت ذاته أيضاً مدنيين وأشخاص عسكريين من البحرية والجوية واجهزة الإستخبارات الأخرى التابعة لوزارة الدفاع، بدأت الدورة في الثامن من آب واستمرت لـ45 يوماً.
وقد جرى تقسيم الدورات السبعة بحسب الاولويات الخاصة بالدروس التي ياخذها المتدربون، منها ما يتعلق بالإستخبارات الإنسانية والإستخبارات المضادة ومنها ايضاً ذي صلة بتحليل هيئة الإستخبارات وإستخبارات الإشارات وإستخبارات الإستطلاع والمراقبة وإستخبارات القوة الجوية والإستخبارات البحرية، بحسب البيان.
بدوره وخلال كلمةٍ القاها بهذه المناسبة، شدد اللواء سلمان علي مدير مدرسة الاستخبارات العسكرية السابق امام حشد من الضيوف والطلبة المتخرجين الجدد على أهمية دور الإستخبارات في العراق لجعله دولة آمنة وذلك لكونه يختصر الكثير من الجهد التعبوي واللوجستي بمنظومة عسكرية مبنية على استقاء المعلومات المسبقة عن انشطة الجماعات المسلحة والمنظمات الارهابية التي تروم العبث بامن البلاد وايذاء العراقيين، مشيراً الى ان جهاز الاستخبارات يعد عصب المنظومة الامنية لاي بلد وان العراق لا بد له ان يبني اجهزته الاستخبارية وفق احدث الاساليب العلمية وادقها لا سيما وانه يخوض حالياً حرباً على الارهاب، بحسب البيان العسكري.
كما ويتضمن المنهج الدراسي للدورة العديد من الدروس التي امتازت بالتنوع طيلة عمر الدورة التي استغرقت خمسة أسابيع، والتي شملت ابضاً تعليمات الصف والتدريبات العملية اشترك فيها كافة طلبة الدورة.
ويعد التركيز الحكومي على بناء الاجهزة الاستخباراتية خطوة هامة تضع الاجهزة الامنية في الطريق الصحيح وستختصر الكثير من الجهد المبذول حالياً لمكافحة الارهاب وذلك لان الحرب ضد القاعدة تعد حرباً استخباراتية مبنية في اساسها على استقاء المعلومات عن جميع المجاميع المسلحة والبؤر الارهابية.
قيّم هذه المقالةتقييم المقالة:
4.0/5 (1 صو ت)